بحث حول الانزيم .

مقدمة:

من اعظم نعم الله الخفية الأنزيمات
تستمر حياة الكائن الحي نتيجة النشاط الكيميائي للتفاعلات الحيوية التي
تجري في خلاياه والشرط الأساسي لحدوث تفاعل كيميائي هو عملية التصادم
والاحتكاك بين الجزيئات المتفاعلة ويزداد هذا التصادم وبالتالي سرعة
التفاعل بارتفاع درجة الحرارة نستنتج من مما سبق أن سرعة التفاعل تتعلق
بعدد المرات التي يتم فيها تصادم الجزيئات المتفاعلة واحتكاكها مع بعضها
ونسمي القدرة التي أحدثت التفاعل قدرة التنشيط (طاقة التنشيط) ولو حاولنا
تقليد بعض التفاعلات الحيوية مخبريا سنحتاج إلى حرارة عالية تكفي لقتل
الخلايا فكيف تتمكن المادة الحية من إنجاز هذه التفاعلات ؟ الإجابة تكمن في
وجود مواد وسيطة ضمن الخلايا نسميها الأنزيمات

تعريف الانزيمات :

هي مركبات بروتينية تنتجها الخلايا الحية وتعد وسائط مساعدة تؤمن حدوث
التفاعلات الكيميائية فيها بطاقة قليلة تناسب حرارة الجسم وخلال زمن قصير
التقانة الأنظيمية تستخلص الانزيمات من الخلايا أو تستعمل ضمن الخلايا
بأكملها وقد أمكن حاليا بوساطة الهندسة الوراثية إنتاج الأنزيمات المرغوب
بها عن طريق الأحياء الدقيقة كما يتم تركيب الأنزيمات مخبريا ونذكر من هذه
التقانات :

- في مجال الطب:
• استخدام انزيم الببسين والتربسين في علاج بعض امراض الجهاز الهضمي
• استخدام أنزيم الهيالو رينداز في علاج أمراض المفاصل
• دلالة ارتفاع نسبة انزيم الأميلاز في مصل الدم على التهاب البنكرياس الحاد
• دلالة ارتفاع نسبة انزيم كرياتين كيناز على احتشاء عضلة القلب

2- في مجال الصناعة :
• المنظفات البيولوجية تحوي انزيمات حلمهة الدسم والبروتينات
• استخدام انزيم الفا اميلاز في صناعة الخبز والمعجنات
• استخدام انزيم غلوكوز اوكسيداز لطرد الاوكسجين من الغذية المصنعة بهدف إطالة مدة حفظها ومنع فسادها
• استخدام الانزيمات في صناعة الالبان والاجبان حيث يقوم انظيم الانفحة بتحويل الحليب إلى الجبن
• استخدام التحاليل الانزيمية للكشف عن التلوث الجرثومي للأغذية وخاصة الحليب

3- في مجال الزراعة :
• رفع مردود بعض الأغذية الحيوانية عن طريق تحويل بعض الأغذية المعقدة إالى جزيئات بسيطة يسهل هضمها
• تسريع تفكيك النفايات العضوية وتحويلها إلى مركبات يمكن استخدامها يالزراعة كأسمدة عضوية
• إعاقة بعض المثبطات عمل انزيم الانسلاخ عند حوريات الحشرات وبالتالي
يتوقف نمو هذه الحشرات وتموت في مرحلة مبكرة من حياتها ويستفاد من المثبطات
للقضاء على الجراد

الانزيمات الهاضمة:
الإنزيمات الهاضمة عبارة عنخمائر تفكك الجزيئات البروتينية الكبيرة إلة جزيئات أصغر و أقل حجما لتساعدبذلك على امتصاصها و هضمها أو تساعد الجسم بالتخلص منها أو من أثرها الضارفيما لو وجد.

تصنف الخمائر الهاضمة تبعا للركيزة الأساسية التي تعمل عليها، فالبروتياز تفكك البروتيدات
(جزيئات بروتين صغيرة نسبياً)و البروتينات إلى حموض أمينية أساسية يفيد منها الجسم لبناء مواد النمو الأساسيةبشكل عام و الاستقلاب (الأيض) كمكونات أساسية للخلايا الحية، و الليبازيفكك الدهون إلى الحموض الدهنية الثلاثة الرئيسية و الغليسيرول، بينما تقومخميرة الالكاربوهيدراز بتفكيك السكريات و النشاء إلى سكريات بسيطة كسكرالعنب و الفواكه، بينما خميرة النوكلياز تفكك نوى الخلايا و ماتحويه منحموض نووية ألى نيوكليوتيدات تتكسر لاحقا لتعطي مشتقا الأمونيا(النشادرالذي يطرح بالبول)
يتألف الجهاز الهضمي للإنسانأساساً من التجويف الفموي حيث يفرز اللعاب و مايحويه من الأميلاز الذييفكك أول مايفكك النشويات و السكريات، و المعدة و الاثني عشري و الصائمالتي تفرز بماتحتويه من غدد خاصة بالإضافة لما يردها من البنكرياس و الطرقالصفراوية و خمائر الكيموتريبسين و التريبسين و الليباز خمائر أخرى.

أنواع الانزيمات دورها وفائدتها:

الإنزيمات الهضمية والتى تسمى أيضا الإنزيماتالبنكرياسيةوهى تشمل 3 أنواع من الإنزيمات:
أنزيمات البروتيوليتك ويحتاجها الجسم لهضم البروتينات أنزيم الليبزووظيفته هدم الدهون.
أنزيم الاميلازووظيفته هدم المواد لكربوهيدراتية.
في العديد من الحالات التيتتسبب في سوء الامتصاص والهضم لمواد الطعام مثلما يحدث فى حالات عدم كفايةالبنكرياس، أو مرض التكيس الليفى للبنكرياس، فإننا نجد أن الأطباء ينصحونبتناول بعض إنزيمات الهضم لتحسين امتصاص الغذاء.
ودائما ما يوصى الأطباءباستعمال الإنزيمات المستخلصة من البنكرياس أثناء تناول المرضى للوجباتالغذائية، وعندما يكون لديهم أعراض سوء الهضم التي ليس لها سبب واضح ومحدد.
وفي دراسة ثنائية اتضح أنالإنزيمات البنكرياسية التي تكون على شكل كبسولات تقلل من الغازات،والنفاخ، والتخمة، بعد تناول وجبة عالية من الدهون.
ووفقا لواحدة من النظريات البحثية، فإن بعض الأنواع من أمراض الحساسية تحدث أحيانا بسبب عدم هضم تلك البروتينات الغذائية هضما جيدا.
وبينما يقوم إنزيم البروتيوليتيك بخفض وتقليل أعراض تلك الحساسية، فإن هنالك أدلة علمية محدودة تدعم هذه النظرية.
ويتم امتصاص جزئي لإنزيمات البروتيوليتيك مثل الترايبسين trypsin،والكيموترايبسين chymotrypsin والبروميلين bromelain بواسطة الجسم.
وبمجرد امتصاصها يكون لديها قدرة مضادة ضد الالتهابات، وكذلك ربما تقوم أيضا بمكافحة آثار الأورام الخبيثة.
وقد نجد أن إنزيماتالبرويتوليتيك تعزز من وظائف جهاز المناعة، وتساعد هؤلاء الذين يعانون منداء القوباء المنطقية، بالرغم من أن هذه الرؤية لم تكتشف وتؤكد بعد فى بحثعلمى مستقل.
الخاتمة:
الانزيمات هي من النعم الخفية التي تدل على عظمة الله سبحانه وتعالى
البارىء المصور الذي خلق فأحسن خلقه فلولا هذه النعمة لدمرت الخلايا الحية
التي تؤلف أجسامنا من جراء الحرارة العالية التي تحتاجها التفاعلات الحيوية
كالتنفس
*(( التنفــــــــس : استخلاص الطاقة الموجودة في المواد العضوية وهي
الأغذية وتخزينها في جزيئات خاصة لاستعمالها في العمليات الحيوية التي تقوم
بها الكائنات الحية كالحركة))*
فالأنزيمات تقوم بتخفيض هذه الطاقة وتقوم بتسريع التفاعلات أيضا حيث إنها
تلعب دور الوسيط في هذه التفاعلات فالحمد لله على هذه النعمة العظيمة
الخفية